نفذت إسرائيل منذ 2011 ضربات عدة على سوريا الغارقة استهدفت مواقع سورية وأخرى يسيطر عليها حزب الله وإيران، حليفا الحكومة السورية اللذان تصنفهما في خانة الأعداء.

الضربات الأولى في 2013

في 30 يناير 2013 قصف الطيران الإسرائيلي موقعا لصواريخ أرض جو قرب دمشق، ومجمعا عسكريا قال مسؤول أميركي إنه يشتبه بوجود مواد كيميائية بداخله. وأكدت إسرائيل ضمنا الغارة مجددة التحذير بأنها لن تسمح بنقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله اللبناني.

وخلفت هذه الغارة الإسرائيلية، الأولى منذ بداية النزاع في مارس 2011،أضرارا وفق صحيفة نيويورك تايمز في "أهم مركز بحثي على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في سوريا".

وفي 3 و5 مايو، استهدفت غارتان قرب دمشق مركز الأبحاث العلمية في جمرايا، بالإضافة إلى مستودع للذخيرة وبطارية للدفاع الجوي، كما أعلن دبلوماسي في بيروت، مما أدى إلى مقتل 42 جنديا سوريا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان المركز تضرر في غارة يناير.

استهداف حزب الله

في 18 يناير 2015، قتل ثلاثة مقاتلين من حزب الله وجنرال من الحرس الثوري الإيراني في غارة نسبت إلى اسرائيل جنوبي سوريا بالقرب من القنيطرة في موقع غير بعيد عن خط فض الاشتباك في هضبة الجولان المحتلة.

وفي 19 ديسمبر2015 قُتل سمير القنطار الذي سجن لفترة طويلة في إسرائيل، في غارة على ضواحي دمشق، بحسب حزب الله الذي اتهم إسرائيل باغتياله.

وفي مارس 2017، أعلنت إسرائيل أنها استهدفت أسلحة "متطورة" قالت إنها كانت في طريقها لحزب الله قرب تدمر في وسط سوريا.

وفي سبتمبر أغارت طائرات إسرائيلية على مستودع لحزب الله قرب مطار دمشق. تعرض مطار دمشق وكذلك مطار المزة الذي يضم أجهزة استخبارات سلاح الجو لعدة ضربات.

استهداف جمرايا مجددا 

وفي 2 ديسمبر 2017، أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع قرب الكسوة جنوب دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي الرابع من الشهر نفسه استهدفت طائرات إسرائيلية منطقة جمرايا ومخازن أسلحة، وفق المرصد.

وفي 7 فبراير، أعلنت الدفاعات الجوية السورية عن تدمير صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا قرب دمشق، والمرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ان صواريخ أخرى استهدفت مستودعا للأسلحة قرب جمرايا.

أهداف إيرانية

في 10 فبراير 2018، أعلنت إسرائيل عن غارات "واسعة النطاق" في سوريا، ضد 12 هدفا بعد اعتراض طائرة بدون طيار انطلقت من سوريا. وللمرة الأولى، تؤكد إسرائيل علنا استهداف مواقع إيرانية. وبعد تعرضها لإطلاق نيران سورية مضادة للطائرات، تحطمت مقاتلة إسرائيلية من طراز اف -16 في شمال إسرائيل. وأعلن الجيش أن أحد الطيارين أصيب بجروح خطرة.

وفي 9 أبريل، قتل 14 عسكريا على الأقل بينهم سبعة إيرانيين في إطلاق صواريخ نسبته إيران وسوريا وروسيا إلى إسرائيل ضد قاعدة التيفور العسكرية في محافظة حمص وسط سوريا.

في 29  أبريل، قتل 26 مقاتلا على الأقل "غالبيتهم" من الإيرانيين في ضربات استهدفت مواقع عسكرية للجيش السوري، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذا القصف "الإسرائيلي على الأرجح" استهدف مطاراً عسكرياً في حلب، واللواء 47 في حماة في الوسط حيث تتمركز قوات إيرانية.

وفي  8 مايو 2018، قتل 15 أجنبياً يقاتلون مع القوات السورية وبينهم ثمانية إيرانيين في ضربة ليلية نسبت إلى إسرائيل وفق المرصد، واستهدفت مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة جنوب دمشق.

وفي10 مايو، أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ سلسلة غارات ضد عشرات "الأهداف الإيرانية" وأنه استهدف "كل البنية التحتية الإيرانية في سوريا"، رداً على إطلاق صواريخ ليلاً من سوريا على القسم المحتل من هضبة الجولان السورية. وقتل في الغارات 27 مقاتلا موالياً للحكومة السورية بينهم 11 إيرانيا..

استهداف شمال سوريا

في 15 يوليو 2018، اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذ ضربة جوية ضد موقع عسكري في حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد مساء الأحد 15 تموز/يوليو سلسلة انفجارات "تبيّن أنها ناجمة عن استهداف صاروخي يرجّح أنه إسرائيلي استهدف مواقع للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في مطار النيرب العسكري وأطرافه".

تركزت الضربات الإسرائيلية السابقة على مواقع قرب دمشق وفي وسط البلاد في محافظتي حمص وحماة ونادرا ما استهدفت المناطق الشمالية.

أ ف ب