أعلنت الحكومة الفنزويلية الاثنين أن نوابها سيعودون إلى البرلمان الذي انسحبوا منه قبل 3 سنوات إثر سيطرة المعارضة عليه.

وبعد ساعات على نعي زعيم المعارضة خوان غوايدو لحوار المصالحة مع الحكومة، أعلن وزير الإعلام خورخي رودريغيز أنه "من أجل تعميق وتوسيع الحوار ... سيعود الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي مع الفصائل المتحالفة معه إلى الجمعية الوطنية".

وانسحب نواب الحزب الحاكم من الجمعية الوطنية عام 2016 بعد انتخابات أفضت إلى سيطرة ساحقة للمعارضة، حيث عمدت الحكومة لاحقا إلى إنشاء هيئة خاصة بها هي الجمعية التأسيسية لتهميش البرلمان الذي يترأسه غوايدو.

وكان غوايدو قد أعلن نفسه في كانون الثاني/يناير الماضي رئيسا بالوكالة لفنزويلا، واعترفت به حوالي خمسين دولة بما فيها الولايات المتحدة، معتبرا أن الانتخابات التي أبقت الرئيس نيكولاس مادورو في السلطة باطلة بسبب التزوير.

وتملك المعارضة 112 مقعدا في الجمعية الوطنية مقابل 55 للموالين للحكومة، مع أن عددا كبيرا من نواب المعارضة إما في السجون أو خارج البلاد هربا من الملاحقات.

والأحد أكد غوايدو أن الحوار مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الذي ترعاه النرويج ويهدف إلى حل الأزمة السياسية في البلاد قد انتهى بسبب رفض وفد السلطة العودة إلى طاولة المفاوضات.

والمفاوضات بين الحكومة والمعارضة، التي بدأت في أيار/مايو في أوسلو ثم انتقلت إلى بربادوس، تعثرت في 7 آب/اغسطس حين علق مادورو مشاركة ممثليه ردا على فرض عقوبات أميركية جديدة على فنزويلا.

وقال غوايدو في بيان مساء الأحد "تخلى مادورو عن المفاوضات بأعذار واهية"، مضيفا "بعد أكثر من 40 يوما رفض خلالها مواصلة الحوار، نستطيع أن نؤكد أن آلية (الحوار) في بربادوس قد انتهت".

وأشار البيان إلى مادورو بالقول إن "الذين اغتصبوا السلطة عطّلوا المخرج السلمي للأزمة رافضين التفاوض والاقتراح المنطقي الذي عرضه وفدنا لإنهاء النزاع".

وأعيد انتخاب مادورو لولاية ثانية في 2018 بعد اقتراع قاطعته المعارضة التي رفضت نتائجه كما قسم من الأسرة الدولية.

أ ف ب