قال الحوثيون إنهم أوقفوا الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن، استجابة لطلب من الأمم المتحدة.

وجاءت خطوة الحوثيين، بعد أن أمر "تحالف دعم الشرعية في اليمن" الذي تقوده السعودية بوقف هجومه على ميناء الحديدة اليمني الذي أصبح نقطة تركيز هذه الحرب.

وتزايدت الضغوط الدولية على الأطراف المتحاربة في اليمن لإنهاء الحرب التي أدت إلى سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل، ودفع اليمن إلى حافة مجاعة.

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين محمد الحوثي في بيان: "بعد تواصلنا مع المبعوث الدولي وطلبه إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة .. فإننا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول ... السعودية الإمارات وحلفائهما باليمن".

ويحاول مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إنقاذ محادثات السلام عقب انهيار جولة في سبتمبر، بعد عدم حضور الحوثيين.

ويأمل جريفيث عقد المحادثات قبل نهاية العام في السويد للاتفاق على إطار للسلام في ظل حكومة انتقالية.

وقال جريفيث لمجلس الأمن الدولي الجمعة، إن الأطراف المتحاربة في اليمن قدمت "تأكيدات قاطعة" بالتزامها بحضور محادثات سلام تعقد قريبا وتعهد بمرافقة وفد الحوثيين من صنعاء إذا دعت الحاجة لذلك.

وأبدى الحوثيون استعدادهم "لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات وصولا إلى سلام عادل ومشرف إن كان (التحالف) يريد السلام للشعب اليمني".

وحث حلفاء غربيون رئيسيون بينهم الولايات المتحدة على وقف لإطلاق النار قبل استئناف الأمم المتحدة جهودها.

وبدأت حرب اليمن في 2014 بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، فيما تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً، بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها العاصمة صنعاء.

وأوقع النزاع في اليمن أكثر من 10 آلاف قتيل، وتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الانسان إن بين الضحايا نحو 6600 مدني.

رويترز