أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي الخميس محادثات في الخرطوم مع نظيره السوداني عمر البشير في مستهل زيارة رسمية للسودان تستمر يومين.

وقال السيسي إثر المحادثات "أود أن أعرب عن التقدير لجهودكم المخلصة لتسوية المنازعات الإقليمية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والتي نتطلع إلى أن تتكلل بالنجاح والسداد، لأنها جهود تعكس رغبة صادقة في تعزيز الاستقرار ورؤية واضحة لحقيقة ثابتة هي أمن واستقرار وتنمية دول الجوار الإقليمي".

وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن المحادثات بين الرئيسين تناولت "سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والعديد من القضايا السياسية والتجارية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك والقضايا التي تشهدها المنطقة".

والزيارة هي الخامسة التي يقوم بها السيسي للخرطوم والأولى منذ فوزه بولاية رئاسية ثانية في مارس الماضي.

وكان البشير توجه إلى القاهرة عشية الانتخابات الرئاسية المصرية وصرح أن اختياره توقيت الزيارة "يؤكد أننا مع استقرار مصر، ومع دعم الرئيس السيسي لأننا عرفناه عن قرب وعرفنا صدقه وتطلعاته لعلاقات قوية بين البلدين".

وكانت زيارة السيسي الأخيرة للخرطوم في أكتوبر 2016 قد استغرقت ساعات، ألقى خلالها كلمة أمام الجلسة الختامية للحوار الوطني السوداني.

وأضاف السيسي "أوجه رسالة إلى أشقائنا في إثيوبيا وإريتريا، أقول لهم إننا في غاية السعادة بالتطورات الإيجابية بين البلدين، وأن مصر ستواصل دعمها الكامل لإحلال السلام والاستقرار والتعاون البناء بين البلدين الشقيقين".

وعينت إثيوبيا أول سفير لها في إريتريا منذ عشرين عاماً، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي الخميس، وذلك في إطار سلسلة من الخطوات المتسارعة لإحلال السلام بين البلدين.

وبذل العدوان السابقان جهوداً دبلوماسية شملت تبادل زيارات بين زعيميهما وانطلاق أول رحلة جوية تجارية بين البلدين منذ عشرين عاماً.

 

أ ف ب