قال الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الأربعاء إن المجلس مستعد للاجتماع مع تحالف المعارضة للتفاوض بشأن الانتقال الديمقراطي في البلاد، وذلك بعد انهيار المحادثات في أعقاب عملية فض اعتصام أسفرت عن مقتل العشرات.

وأضاف البرهان "الآن إحنا جاهزين علشان نكمل التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير... إحنا لا ننكر دوره في الانتفاضة أو في الثورة الشعبية.. قيادتهم للجماهير".

وتوقفت المحادثات بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير قبل انهيارها تماما عندما اقتحمت قوات الأمن موقع اعتصام أمام وزارة الدفاع في الثالث من يونيو حزيران الجاري مما أسفر عن مقتل العشرات.

ودار خلاف بين الطرفين على مدى أسابيع حول ما إذا كان المجلس السيادي، الذي سيحكم السودان حتى إجراء الانتخابات، سيقوده مدنيون أم الجيش.

وقال البرهان إن على تحالف المعارضة العودة إلى المحادثات دون أي شروط مسبقة.

وأضاف "يجب أن يكون الحل مرضيا لكل أطراف الشعب السوداني... نعاهدكم ونعاهد الشعب أننا لن نقبل بأي حل يقصي أي طرف من الشعب السوداني".

وكانت المعارضة دعت لفتح تحقيق دولي في واقعة فض الاعتصام قبل استئناف المحادثات.

ولم تُجر محادثات مباشرة بين الطرفين منذ فض الاعتصام لكن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد والاتحاد الأفريقي يسعيان للتوسط بينهما.

وأطاح الجيش بالرئيس السوداني السابق عمر البشير واعتقله في 11 أبريل نيسان بعد احتجاجات في الشوارع دامت 16 أسبوعا ضد حكمه الذي استمر 30 عاما.

ونفى البرهان مجددا تورط الجيش في تفريق الاعتصام.

 

وقال "كلنا نعلم أننا تعهدنا مع كل الشعب السوداني أن المكان ده ما نفضه، وده عهد إحنا قطعناه وما بنكذب على زول".

وقال المجلس العسكري إن فض الاعتصام حدث عندما خرجت حملة استهدفت مجرمين يستخدمون منطقة قرب مقر الاعتصام عن مسارها.

وقالت لجنة تحقيق عسكرية في بيان أذاعه التلفزيون السوداني إنها توصلت إلى أن عددا من الضباط من مختلف الرتب مسؤول عن فض الاعتصام، مضيفة أنهم لم يكونوا ضمن القوة المكلفة بالتعامل مع المجرمين.

ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن مصير هؤلاء الضباط لكن متحدثا باسم المجلس العسكري قال يوم الخميس إن عددا منهم جرى اعتقاله.

 

رويترز