حث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حكومة بلاده على ترشيد الإنفاق، مع محاولة عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول التكيف مع تراجع في إيرادات الطاقة.

صادقت حكومة الجزائر بالفعل على خفض الإنفاق العام 9.2% هذا العام، في حين تسعى إلى تفادي القلاقل الاجتماعية بعد احتجاجات مطالبة بالإصلاح على مدار عام.

وقالت الرئاسة في بيان عقب اجتماع لمجلس الوزراء الأحد، إن تبون دعا إلى "ضرورة ترشيد نفقات الدولة".

تراجعت إيرادات الجزائر من تصدير النفط والغاز تراجعا حادا؛ بسبب انخفاض الإنتاج وهبوط في أسعار الخام العالمية منذ منتصف 2014، مما يرفع العجز التجاري للبلاد رغم فرض قيود على الاستيراد لتقليص الإنفاق على شراء السلع من الخارج.

تشكل إيرادات النفط والغاز 94% من إجمالي دخل صادرات الجزائر، و60% من ميزانية الدولة إذ يظل إنتاج قطاعها غير النفطي ضعيفا؛ بسبب نقص الاستثمار.

وفي مسعى لإيجاد مصادر تمويل جديدة، أعلنت الحكومة خططا لإصدار صكوك وتطوير سوق الأسهم الجزائرية الصغيرة في 2020.

وقال البيان، إن تبون حث على "تنويع الإنتاج الوطني، والإسراع في تخليص البلاد من التبعية لعائدات المحروقات".

ومنذ العام الماضي، تواجه الجزائر مظاهرات أسبوعية للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية ومحاكمة المتورطين في الفساد.

وسُجن عدة مسؤولين كبار ضمن تحقيقات في قضايا الفساد منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أبريل/ نيسان 2019، تحت ضغط الاحتجاجات الرافضة لخطط ترشحه لولاية خامسة.

وفي مسعى لاسترضاء المحتجين، شكل تبون، الذي فاز في الانتخابات في ديسمبر/ كانون الأول، لجنة لتعديل الدستور بهدف السماح بدور أكبر للبرلمان والحكومة.

رويترز