قالت قناة العراقية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إن الرحلات الجوية استؤنفت في مطار مدينة النجف الدولي جنوب العاصمة بغداد، بعد انسحاب متظاهرين، بحسب رويترز.

وكان مئات العراقيين اقتحموا المطار، في أول يوم تشهد فيه هذه المدينة تحركا اجتحاحيا مطلبيا على غرار التظاهرات التي بدأت في محافظة البصرة الجنوبية، بحسب ما أفاد مراسل من وكالة فرانس برس.

وقال المراسل الموجود في المكان إن "المتظاهرين دخلوا قاعة الاستقبال في المطار وسط تواجد امني مكثف".

وتعرضت القوى الأمنية بالضرب لبعض المتظاهرين الذين أصيبوا بجروح ونقلوا إلى المستشفى، فيما واصل آخرون احتجاجهم ووصل بعضهم إلى مدرج المطار، وفق المصدر نفسه، الذي أشار إلى وصول تعزيزات أمنية كبيرة.

وقال مسؤول في مطار النجف لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه إن "المتظاهرين ما زالوا موجودين داخل المطار ويحاولون نصب خيم والاعتصام".

وأكد "إجلاء جميع الطائرات"، مشيرا إلى أن "آخر طائرة كانت في المطار أقلعت بشكل عاجل إلى بغداد".

وكانت وسائل إعلام تناقلت أنباء عن فرار رئيس الوزراء حيدر العبادي من فندق في البصرة بعد اقتحامه من قبل متظاهرين، إلا أن سكرتير رئيس الوزراء العراقي عبد الامير الهماشي نفى صحة هذه الأنباء، موضحا ان "ما تناقلته بعض الوسائل الاعلامية عن هروب رئيس الوزراء حيدر العبادي جانب الصواب".

واضاف في تصريح خاص لقناة "المملكة" ان العبادي حضر اجتماعا في البصرة ضم ضباطا من كبار الأجهزة الأمنية في المحافظة اضافة الى عدد من شيوخ المحافظة وتم مناقشة الاوضاع الأمنية في البصرة وضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة اضافة الى منح المتظاهرين المساحة الكافية للتعبير عن غضبهم بديمقراطية.

وأضاف أن العبادي غادر الى بغداد بعد انتهاء الاجتماع ولم يكن حاضرا لحظة اقتحام متظاهرين لفندق الشيراتون في البصرة والذي كان العبادي مقيما فيه .

وتأتي التظاهرات في النجف امتدادا لتحرك احتجاجي بدأ قبل أيام في محافظة البصرة الجنوبية، ما اضطر رئيس الوزراء حيدر العبادي للتوجه إلى المنطقة اليوم.

تتواصل التظاهرات في البصرة في جنوب العراق لليوم السادس على التوالي احتجاجا على البطالة.

وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 %. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 بالمئة من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى بمرتين بين الشباب.

المملكة + وكالات