قالت منظمة الأمم المتحدة في تقرير الخميس بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم، إن هناك لغة تختفي كل أسبوعين؛ مما يعني تهديداً للتنوع اللغوي، وتأخذ معها تراثا ثقافيا وفكريا كاملا.

وفي الوقت الذي يتعرض فيه التنوع اللغوي لتهديد متزايد، تحيي الأمم المتحدة في 21 فبراير من كل عام اليوم الدولي للغة الأم؛ لرفع الوعي بضرورة تعزيز التعدد اللغوي والثقافي، بحسب تقرير المنظمة.

وأضاف "اعتمد اليوم الدولي للغة الأم في 1999 بقرار من المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو. سفير بنغلاديش لدى الأمم المتحدة مسعود بن مؤمن قال إن بلاده كانت القوة الدافعة الرئيسية وراء اعتماد هذا اليوم".

وتحدث، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، عن "مظاهرات الطلاب البنغاليين عام 1952 من أجل حماية وحفظ لغتهم الأم. وقال مؤمن، إن التعددية اللغوية تعزز التسامح وثقافة السلام والتناغم".

وفيما يقول بعضهم، إن اندثار لغة ما هو جزء من التطور الطبيعي للبشر، وإن أصحاب هذه اللغة يتحولون إلى اعتماد لغة أخرى في كل الأحوال، شدد السفير البنغالي على ضرورة حماية "تراثنا وثقافتنا ووجودنا".

"على المنوال نفسه، هناك دول جزرية صغيرة، وإذا ارتفع منسوب البحار قد تمحى هذه الدول من الوجود، فلماذا يتعين علينا الاهتمام بحماية أراضي هذه الدول التي يقدر عدد سكان كل منها بعدة آلاف يمكن أن ينقلوا إلى مناطق أخرى؟ بالطبع لا، هؤلاء السكان يعتزون بدولهم وبهوياتهم وينطبق هذا الأمر على اللغات التي تعد انعكاسا للهوية، ورابطا بين الأطفال وتاريخهم وأسلافهم؛ لذا من المهم حماية هذه اللغات المهددة بالاختفاء"، يضيف بن مؤمن.

وقال مؤمن، إن "بنغلاديش أقامت مركزا دوليا للغة الأم لإجراء الأبحاث على اللغات المندثرة، وكيفية حمايتها والحفاظ عليها".

ووفرت المنظومة التعليمية في بنغلاديش مؤخرا نظاما يوفر للأطفال من الأقليات تعليما بلغتهم الأم إلى جانب اللغة الرسمية البنغالية، وأيضا الإنجليزية.

وعلى مستوى العالم، لا يحصل 40% من السكان على التعليم بلغة يتكلمونها أو يفهمونها.

المملكة