توقعت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي الخميس، أن يصل إنتاج الاردن من الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة المتجددة إلى نحو 20% من حاجته الاستهلاكية العام 2020، مقارنة مع 11% للإنتاج الحالي.

وقالت زواتي خلال مشاركتها في المنتدى الدولي لأمن الطاقة الذي عقد في الجامعة الأردنية الذي ينظمه المعهد العربي لدراسات الأمن ومركز الرأي للدراسات ومؤسسة كونراد اديناور، بالتعاون مع شركة العطارات للكهرباء والصخر الزيتي، إن الأردن يستورد 92% من الطاقة المستخدمة على أراضيه بقيمة إجمالية تبلغ نحو 3 مليارات دينار سنويا أي بما يعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي، مبينة أن "هذا الرقم يشكل عبئا كبيرا على الاقتصاد الأردني وعلى المسؤولين عن تأمين التزود بالطاقة تفادي تعرض الدولة لمخاطر انقطاعات هذه المصادر".

وأشارت زواتي إلى أن "الأردن يرتبط بشبكة الغاز مع مصر وسوريا ومنها للبنان، ويعد مركزاً للعبور، ويشكل هذا الربط صمام أمان خاصة بعد أن تم إدخال خدمة الباخرة العائمة التي ساعدت على توزيع مصادر الغاز وتخفيف الاعتماد الكلي على مصدر واحد."

وأكّدت أن الربط الكهربائي يعد أولوية للأردن، حيث ترتبط المملكة بمصر وسوريا وفلسطين وتسعى بكل جهد للربط مع العراق في زمن أصبح الربط الكهربائي أساسيا لتحقيق التكامل بين الدول لدوره في خفض أسعار الكلف وتشكيل شبكة أمان لجميع الدول المشاركة.

وأعربت عن أملها أن يبدأ الأردن بتنفيذ شبكة الربط مع العراق الشقيق بداية العام القادم، وأن الوزارة تعمل على الربط مع الشقيقة السعودية وكذلك على شبكة الربط الخليجي.

وقالت زواتي: "يزيد من أهمية الربط الكهربائي دخول العديد من أنظمة الطاقة المتجددة على الشبكة والتي استطاعت دول أوروبية أن ترفع من الطاقة المولدة منها بسبب ربط شبكاتها مع شبكات الدول المجاورة".

وأضافت أن الأردن يسعى إلى الوصول إلى "أمن التزود بالطاقة" من خلال تنويع مصادر الطاقة عبر التركيز على تطوير المصادر المحلية كالطاقة المتجددة، والصخر الزيتي والغاز، إضافة إلى تنويع المصادر المستوردة وتحرير السوق وإيجاد التنافسية بين شركات القطاع الخاص.

من جهته، قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "اوابك" عباس النقي: إن تواجد الأمانة العامة للمنظمة في فعاليات المنتدى الدولي لأمن الطاقة، يأتي في إطار تعزيز التعاون بينها وبين المؤسسات والمنظمات العربية التي تولي اهتماما خاصاَ بالقضايا المتعلقة بالطاقة.

وأضاف أن الدول الأعضاء في "اوابك" تحتل مكانة مهمة في أسواق النفط والغاز الطبيعي العالمية، حيث تمتلك احتياطيات مؤكدة من النفط تقدر بنحو 7.5 مليارات برميل أي ما يشكل 48% من الإجمالي العالمي.

وأشار إلى أنه بلغ إنتاج هذه الدول من النفط الخام نحو 24.7 مليون برميل في اليوم العام الماضي، ما يمثل 28 بالمئة من الإجمالي العالمي.

وبخصوص الغاز الطبيعي، أوضح أن الدول الأعضاء تستحوذ على نحو 53 تريليون متر مكعب من الاحتياطيات المؤكدة العام الماضي.

بدوره، قال الأمين العام لمنظمة الطاقة الدولية "جدة" الدكتور سون زيانشنغ: إن وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن تحقق الطاقة المتجددة أكثر من 70% من النمو العالمي لتوليد الكهرباء، بقيادة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، تليها طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الحيوية بحلول عام 2023.

وقال مدير عام شركة العطارات للطاقة والصخر الزيتي في الأردن الدكتور جيسون بوك: إن مشروع عطارات للطاقة يعد أول محطة لتوليد الطاقة من الحرق المباشر للصخر الزيتي والذي سيسهم في زيادة أمن واستقلال الطاقة على المدى الطويل في الأردن.

واوضح أن المشروع يعد أكبر استثمار للقطاع الخاص في الأردن بتكلفة تقدر بـ 2 مليار دولار وهو أول مشروع لاستخراج الصخر الزيتي في الأردن.

من جهته، قال عضو اللجنة التنظيمية للمنتدى الدكتور أيمن خليل: "يأتي انعقاد هذا الاجتماع في ظل أخبار واعدة وإيجابية تتمثل في قيام شركة البترول بتنفيذ عمليات استكشافية واسعة تنقيبا عن الغاز الطبيعي مما سيكون له الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني وعلى تعزيز أمن الطاقة الوطني.

وأضاف، أن المشاركين في المنتدى سيناقشون مواضيع تتعلق بغاز المتوسط والانضمام لاتفاقيات الطاقة الدولية وتبعاتها.

كما سيناقش المشاركون أمن الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة وغير تقليدية وجدواها "الشمس، الرياح، النووي، الصخر الزيتي" ومشاريع الربط الكهربائي المشتركة في المنطقة، ودراسة إثر إغلاق المضائق المائية أمام تصدير النفط ومشاريع الربط الكهربائي المشترك في المنطقة وأثرها الاقتصادي، ودراسة إمكانية إنشاء تجمع عربي لمصدري الغاز الطبيعي والمسال.

المملكة + بترا