تعهد أمين عام حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، الأحد، بإسقاط أي طائرات إسرائيلية مسيرة ستحلق في سماء لبنان ودعا الجيش الإسرائيلي لأن يستعد للرد عقب ما وصفه بأنه هجوم إسرائيلي بطائرة مسيرة على الضاحية الجنوبية ببيروت.
جاءت كلمة نصر الله في أعقاب الضربات الليلية التي أكدتها إسرائيل وأدت إلى مقتل 2 من قوات حزب الله في سوريا، حسب الأمين العام للحزب.
وقال نصر الله "ما حصل ليلة أمس كان هجوماً بطائرة مسيرة انتحارية على هدف بالضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان".
وقال حزب الله إن طائرة واحدة سقطت وانفجرت الطائرة المسيرة الثانية مما ألحق أضرارا بالمركز الإعلامي لحزب الله.
وأضاف نصر الله أن "هذا الهجوم المسير الانتحاري على هدف في الضاحية الجنوبية يمثل أول عمل عدواني منذ 14 آب/أغسطس عام 2006." بعد انتهاء الحرب التي استمرت 34 يوماً بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وأضاف "هذا أول خرق واضح وكبير لقواعد الاشتباك التي تأسست في عام 2006. هذا خرق كبير وخطير والله سلم ولطف".
وقال "هذا الخرق إذا سكتنا عنه سيؤسس لمسار خطير جداً على لبنان". مضيفاً أن الهجمات بطائرات مسيرة يمكن أن تؤدي إلى وضع مماثل لما يحدث في العراق. وألقت قوات الحشد الشعبي العراقي باللائمة، على وقوع سلسلة من الانفجارات الأخيرة في مستودعات أسلحة وقواعد، على الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال نصر الله "أقول للجيش الإسرائيلي على الحدود .. من الليلة قف على الحائط على رجل ونصف وانتظرنا .. يوم يومان ثلاثة أربعة.. انتظرنا.. لذلك ما حصل ليلة أمس لن يمر معنا. لن يمر".
وأضاف "نحن أمام مرحلة جديدة" في إشارة إلى صراع الجماعة الطويل مع إسرائيل.
وقال إن الحزب ستفعل كل ما بوسعها وبأي ثمن لمنع إسرائيل من إرسال مزيد من الطائرات المسيرة إلى بيروت ولن يسمح لإسرائيل بقصف لبنان بعد الآن.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن عن هجوم الضاحية الجنوبية لبيروت إلا أن نصر الله قال إن الحادث كان أول هجوم اسرائيلي داخل لبنان منذ حرب عام 2006.
رويترز
