قال الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الأردنية عبد الكريم العلاوين، الأربعاء، إن المصفاة "لم ولن تستخدم الحديد في البنزين"، مضيفا أنه يتم استخدام المنغنيز "حسب الحاجة وبالحد الأدنى" بدلا من الحديد بالرغم من أنه أغلى سعرا.

وأوضح أن "الحديد هو مادة كيميائية مركبة تضاف بشكل محدد، ولا يمكن للمواطن إضافتها لأنها تباع بالأطنان ولا تشتري إلا من المصفاة"، منوها أن المصفاة تضيف المنغنيز لبنزين أوكتان 90، وهو معروف عالميا أنه لا يتسبب بمشاكل في البنزين.

وقالت مؤسسة المواصفات والمقاييس في وقت سابق إن فحوصات مخبرية أظهرت أن البنزين المكرر محليا "يحتوي على نسبة عالية من مادة المنغنيز".

"حتى عام 2007 كانت المصفاة تستخدم الرصاص، وتوقفت بعد ذلك بسبب الأضرار التي يسببها"، حسبما قال العلاوين في مؤتمر صحفي في مقر الشركة، مضيفا أن المصفاة " لا تقبل المس بجودة المنتج".

ووفقاً للعلاوين، "المنغنيز مستخدم في المصفاة بنسبة مسموح بها عالميا، وسنويا تصرف المصفاة 40 مليون دينار لتجديد الآليات، والتجديد مستمر لسلامة الناس والمنتج".

وحول ما أثير عن تجاوز نسبة المنغنيز في البنزين النسب المسموح بها، قال العلاوين إن "الدول المتقدمة التي تصنع المركبات تسمح بالنسبة التي تستخدم في المصفاة".

وأوضح أن مادة المنغنيز مُستخدمة في دول صناعية متقدمة فيها مئات الملايين من السيارات، مثل الولايات المتحدة وكندا، وبتركيز يصل إلى (18) ملغ/لتر وهذه هي المواصفة المعتمدة في المملكة. 

وتابع إن هذه المواصفة تعتمدها المصفاة منذ سنوات، مضيفا أن "تركيز (24) ملغ/لتر (الذي ورد في تقرير مؤسسة المواصفات والمقاييس) يقع ضمن تفاوت الفحوصات المخبرية حسب المعايير". 

العلاوين شدد على أن أبحاثا عالمية أثبتت أن استخدام مادة الحديد في البنزين يؤدي إلى زيادة الاستهلاك وتلف شمعات الاحتراق (البواجي).

وحول الاستعداد الفني للمصفاة في حال فرضت مؤسسة المواصفات والمقاييس مواصفة جديدة للبنزين، قال العلاوين لموقع قناة المملكة الإلكتروني إنه "تم استثناء المصفاة من المواصفة لحين الانتهاء من تنفيذ مشروع التوسعة الرابعة". 

وأضاف أنه "إذا كان هناك شيء يتعلق بتغيير المواصفة الفنية للبنزين، فالأمر يحتاج إلى فترة انتقالية أو مهلة تصل لسنوات"، وهو أمر معمول به في كل دول العالم كون المسألة تحتاج لإنشاء أبنية واستخدام أجهزة تكنولوجية متقدمة، تتطلب وقتا ولها تكلفة.

مؤسسة المواصفات قالت في بيان صحفي صدر الثلاثاء إن نتائج تقرير فحص عينات من البنزين المستورد والمكرر محليا، والتي تمت في أحد المختبرات السويسرية، أظهرت أن نسبة المنغنيز في البنزين المكرر محلياً في مصفاة البترول كانت 24 ملغ/لتر في بنزين أوكتان 90، "وهذا مخالف لمتطلبات القاعدة الفنية الأردنية"، بحسب وصفها.

وردت شركة مصفاة البترول، في بيان الثلاثاء أن شركة "جوبترول"، الذراع التجاري لشركة المصفاة، تُزود العديد من المؤسسات الكبرى وجهات متعددة بمادة البنزين 90 المنتج محلياً "دون أي مشاكل".

وقال العلاوين إن "مؤسسة المواصفات والمقاييس اعتمدت تقريراً جاهزاً ومعداً بدلاً من أن تقوم بتحليل الخلل الذي أدى إلى تلك الشكاوى "، منوها إلى أنه "كان من الأجدر الرجوع إلى بيت خبرة عالمي مُتخصص لتحديد جذر مشكلة زيادة الاستهلاك وتلف شمعات الاحتراق (البواجي) وتحديد المسؤوليات وتقديم الحلول. 

وشدد على أن شركة مصفاة البترول تُنتج البنزين منذ ما يقارب 60 عاماً ومشتق "البنزين 90"، و"لم يحدث أي إشكاليات مطلقا".

مدير شركة جوبترول خالد الزعبي قال إن الشركة "لديها 300 محطة محروقات، ومبيعاتها زادت 25% خلال 3 أشهر".

وتساءل العلاوين: "كيف ترتفع مبيعات شركة جوبترول بنسبة كبيرة إن لم يكن المنتج مميزاً؟".

وحول مشروع توسعة المصفاة، قال العلاوين "تأكدنا من الجدوى الاقتصادية للتوسعة، وتكلفة المشروع 1.7 مليار دولار. ونبحث عن سبل التمويل"، مضيفا أن أداء الشركة "سيكون أفضل لو سددت الحكومة مستحقاتها للشركة"، والتي تبلغ 600 مليون دينار.

"في حال دفعت الحكومة الدين المترتب عليها سنقوم بالتوسعة، ومضطرين لانتظار الحكومة لحين سداد الدين"، حسبما أضاف.

نائب رئيس غرفة صناعة عمان موسى الساكت قال في المؤتمر الصحفي إن الوصول إلى دولة الإنتاج "يتطلب الوقوف مع المنتجين المحليين".

المملكة