قال أمين عمّان يوسف الشواربة، الأربعاء، إنّ الأمانة تعمل من خلال مكب النفايات في الغباوي على إنتاج الغاز وتحويله إلى طاقة كهربائية، وهناك تحديات تتمثل في الزيادة والنمو السكاني وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على البنية التحتية.

وأكّد الشواربة خلال رعايته حفل اختتام حملة إدارة النفايات الصلبة "الحفاظ على نظافة مدينتنا": "على أهمية التواصل كمجتمع وتحمل المسؤولية المشتركة للحفاظ على نظافة المرافق العامة في المدينة من ساحات وشبكات طرق، لافتاً إلى أنّ الأمانة تعمل كمنظومة على مستوى وطني وعالمي للحفاظ على بيئة ونظافة المدينة (العاصمة عمّان). 
 

وأشار إلى أنّ الهم الأكبر الذي تواجهه المدينة الآن هو الزيادة غير الطبيعية بعدد السكان والظروف الاستثنائية في المنطقة التي أدت إلى لجوء مليون و300 ألف سوري إضافة إلى لاجئين من دول عربية اخرى الأمر الذي شكل ضغطا كبيرا على البنية التحتية للمدينة وخاصة ما شكله من ضغط على نظافة بيئة عمّان بسبب زيادة كميات النفايات اليومية التي تتعامل معها الأمانة.

وقال: الأمانة كمؤسسة بلدية تقوم بتحمل مسؤولياتها في المحافظة على نظافة المدينة وما يهمنا أكثر هو تسليط الضوء على سلوك المواطن في تعامله مع النفايات الصلبة وضرورة تغيير هذا السلوك ليكون إيجابيا للحفاظ على عمان نظيفة.

وبين الشواربة، أنّ نجاح المشروع يتأتى من مشاركة طلبة المدارس فيه ومعرفتهم بأهمية دورهم المستقبلي في الحفاظ على البيئة ونظافة مدينتهم، فخطابنا اليوم ليس للجهات الرسمية والمؤسسات ولكن للطلبة الذين نفخر بهم ونسعى لإيصال رسالتنا لهم والتواصل معهم فهم جزء مهم من المجتمع.

سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجينيودوسيو، قال إنّ أهم القضايا التي تزعجنا الآن هي تلوث البيئة والتغيرات المناخية، وفي الاتحاد الأوروبي طورنا عددا من الأنظمة لإدارة النفايات تمكنا من خلالها من إعادة تدوير 90% منها، وهذا الأمر الذي نطمح لتوسيع انتشاره في العالم وخاصة مع أصدقائنا وشركائنا القريبين كالأردن وهدفنا أن نوجد جيلا شابا جديدا واع حول البيئة وأهميتها وضرورة تغيير السلوك اليومي في التعامل مع النفايات.

وعبرت المديرة التنفيذية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية هايكة هارمجارت عن شكرها للأمانة ووزارة التربية والتعليم وجميع المدارس والطلاب الذين ساهموا في إنجاح الحملة.

وقالت: إننا نحتفل اليوم بالفي طالب وطالبة أعمارهم بين 10 و 11 عاما ممن تعلموا معا ماذا يحدث للنفايات من بداية إنتاجها وكيف تدار وما هو تأثيرها على البيئة ونأمل أن يطبق الطلاب ما تعلموه من أساليب للحد من النفايات واستعمال السبل التي اكتسبوها خلال الحملة للحفاظ على مدينتنا عمان جميلة ونظيفة.

وقالت المديرة العامة لشركة قلوب متحدة ومبادرة جرين ويلز-الجهة المنفذة للحملة- رائدة صبحة إن هذه المبادرة كانت فرصة للطلبة للتعلم حول موضوع النفايات وإدارتها.

وأضافت: نؤمن بمسؤوليتنا جميعا وبشكل يومي نحو بيئتنا وهذه البداية التي نأمل أن تستمر ونعدكم بأن التغيير للأفضل سيكون على أيدي أبنائنا الطلبة والمطلوب فقط أن نكون معهم وإلى جانبهم.

واستثمر البنك 112.5 مليون دينار أردني (أي ما يعادل 144.2 مليون يورو) من القروض لتحسين عمليات أمانة عمان الكبرى واستفاد من دعم المانحين من الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، والصندوق الدولي للتعاون والتنمية في تايوان والحساب المتعدد المانحين لدول جنوب وشرق المتوسط التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (أستراليا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، نيذرلاندز، النرويج، إسبانيا، السويد، الصين تايبيه، المملكة المتحدة).

المملكة