انطلقت الاثنين، أعمال مؤتمر "التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين" لإعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذه.
ويهدف المؤتمر إلى المساعدة على إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة التي تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل، إذ يعقد في مدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وبمشاركة 123 دولة منها الأردن، إلى جانب منظمات دولية وإقليمية معنية بعملية السلام في الشرق الأوسط.
ويمثل الأردن في المؤتمر، الذي يستمر 3 أيام، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إذ يشارك في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى بعنوان "تحقيق السلام: ترسيخ النتائج ورسم الطريق للأمام".
- السعودية: المؤتمر محطة مفصلية
وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود قال، إن المؤتمر يشكل محطة مفصلية نحو تفعيل حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وتجسيد رؤية عادلة ومستدامة للسلام في الشرق الأوسط.
وأشاد بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، وقال، إن ذلك خطوة تاريخية تعكس تنامي الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأكد آل سعود أن السعودية تؤمن بأن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة يبدأ بإنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال، إن الدولة الفلسطينية المستقلة هي مفتاح السلام الحقيقي في المنطقة.
وتحدث آل سعود عن الدعم الفوري والمتواصل المقدم من المملكة العربية السعودية "منذ بدء الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية".
وشدد على ضرورة الوقف الفوري للكارثة الإنسانية الناجمة عن "الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة" ومحاسبة المسؤولين عنها وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
* مؤتمر لـ 3 أيام
ويشارك في المؤتمر، الذي تستمر أعماله حتى 30 تموز الحالي، عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني، ويمثل دولة فلسطين رئيس الوزراء محمد مصطفى.
عشية انعقاد المؤتمر، حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إسرائيل على اتخاذ خطوات فورية لإنهاء "وجودها غير القانوني المستمر في الأرض الفلسطينية المحتلة" وعلى أن تعمل كل الأطراف على تحقيق تقدم ملموس باتجاه حل الدولتين.
وكان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة قد ذكر في وقت سابق أن المؤتمر يمثل فرصة حاسمة يجب اغتنامها لرسم مسار لا رجعة فيه نحو تطبيق حل الدولتين، مؤكدا على ضرورة نجاحه.
وفي ختام اجتماع تحضيري عقد في أيار حول المؤتمر، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، إن المؤتمر الدولي يقدم فرصة مهمة ونادرة ويجب أن يكون نقطة تحول وأن يحشد خطوات لا رجعة فيها باتجاه إنهاء الاحتلال وتوحيد الضفة الغربية وغزة تحت سلطة فلسطينية واحدة وشرعية وتحديد الهدف المشترك المتمثل في حل الدولتين القابل للتطبيق.
ويهدف المؤتمر وفقا للمذكرة المفاهيمية الصادرة عن الجهات المنظمة، إلى حشد الزخم للقضية الفلسطينية من خلال البناء على المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية واعتماد تدابير ملموسة لتعزيز احترام القانون الدولي ودفع سلمي عادل ودائم وشامل يضمن الأمن للجميع.
ويشكل المؤتمر منصة لإعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذ هذا الحل والهدف الأسمى المتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية.
ويتألف المؤتمر من موائد مستديرة وجلسة عامة تتضمن بيانات افتتاحية من الرئيسين المشتركين للمؤتمر السعودية وفرنسا، وبيانات من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيلمون يانغ، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وممثلي الدول والمراقبين، وجلسة ختامية.
المملكة