شدد السفير الأسبق محمد الكايد على الدور المحوري الذي يلعبه الأردن في دعم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الأردن كان منذ الأزل، ومنذ وجود القضية الفلسطينية، له دور رئيسي وفعّال، وهو اليوم يحصد نتائج سياسته الثابتة ومواقفه في ظل التغيرات الدولية المتسارعة.

وقال الكايد خلال حديثه لـ "المملكة" الاثنين، إن قطار الاعتراف بالدولة الفلسطينية قد انطلق من باريس، والآن في نيويورك، وهو في طريقه إلى بعض عواصم دول العالم، موضحا أن باريس، باعتبارها دولة مهمة وطليعية في اتخاذ مواقف تقدمية في كثير من القضايا، شكّلت نقطة انطلاق رمزية وسياسية للاعتراف.

وأضاف: "فرنسا هي أول دولة أوروبية تُقدم على هذه الخطوة، وستتبعها عدد من الدول، وهناك ضغوطات على حكومات الدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لافتا النظر إلى أن رئيس الوزراء البريطاني يتعرض لضغوطات شديدة من مجلس النواب للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأشار الكايد إلى أن بعض الدول ستعترف قريبا بالدولة الفلسطينية.

وتابع: "كما صرحت فرنسا، هناك منهجية وشبه اتفاق بين دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ طريق للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا ناتج عن جهد كبير".

وأكد الكايد أن الفضل يعطى أولا للشعب الفلسطيني وقيادته، والتضحيات التي بدأت منذ عام 1948، ولا بد أن تكافأ، والمكافأة هي الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشار الكايد إلى أن هناك جهدا عربيا مساندا، وفي طليعته الأردن، مشددا على أن ما نشهده اليوم هو حصاد للسياسة الأردنية والمواقف الدولية الجديدة.

وتوقع الكايد أن "الولايات المتحدة قد تكون آخر دولة تعترف بالدولة الفلسطينية، وقد تكون هي وإسرائيل الدولتان الوحيدتان اللتان لا تعترفان بالدولة الفلسطينية" مؤكدا في الوقت ذاته أن ذلك لا يمنع قيام الدولة الفلسطينية، ولا يمنع من اعتراف كل الدول بها.

وشدد على أن هناك قرارات دولية وجهدا دبلوماسيا مكثفا تقوم به الكثير من الدول لتأسيس ومأسسة القرارات الدولية التي قامت على أساس حل الدولتين".

المملكة