قال المحلل السياسي عامر السبايلة، إن إسرائيل تواصل عمليًا تقويض فرص تحقيق حل الدولتين، سواء من خلال سياساتها في الضفة الغربية والقدس أو عبر الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وأضاف السبايلة، في حديث له عبر برنامج "صوت المملكة" مساء الاثنين، إن إسرائيل قد تبدي ردة فعل على مؤتمر حل الدولتين عبر الشروع بخطوات فعلية لضم الضفة الغربية، معتبرًا أن "أي قرار قد يصدر عن مؤتمر حل الدولتين لا يحظى بموافقة الولايات المتحدة لا يمكنه أن يشكل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل".
وأشار السبايلة إلى أن الموقف الأوروبي تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس موحدًا، مما يُضعف من تأثير مؤتمر حل الدولتين، مضيفًا أن السعودية تقود الموقف العربي بامتياز في هذا السياق.
ورأى السبايلة أن إسرائيل تعيد إنتاج صفقة القرن عبر تفتيت الأراضي الفلسطينية بمواصلة التوسع الاستيطاني في الضفة، مؤكدًا أن الأولوية الآن يجب أن تكون لمنع خلق واقع جديد على الأرض ينهي أي إمكانية لقيام الدولة الفلسطينية مستقبلًا.
وأضاف: "السلطة الفلسطينية تعاني اليوم؛ وهي في أضعف حالاتها نتيجة الإجراءات الإسرائيلية بحقها" وذلك من مصلحة تل أبيب.
من جهته، قال أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان أيمن هلسة، إن الحل المتاح قانونيًا لإنهاء النزاع هو حل الدولتين، لكنه أشار إلى أن الوسائل التقليدية للقانون الدولي، كالتوجه إلى مجلس الأمن، أثبتت عدم فاعليتها بفعل استخدام حق النقض "الفيتو".
وأوضح هلسة أن "فكرة حل الدولتين كما طُرحت سابقًا لم تعد قابلة للتطبيق فعليًا في ظل الواقع الجديد الذي تفرضه إسرائيل من خلال الاستيطان، وتوسع الأراضي المحتلة" مشددًا على أن أي مقاربة قانونية يجب أن تُعيد النظر في الأدوات المستخدمة للضغط على الاحتلال.
المملكة